ركن اللعب الإيهامي (التعايش الأسري)
ويعتبر الركن المثالي لتوجيه وتطوير سلوك الطفل
في تمثيل وتخيل الأحداث واللعب الاجتماعي والعاطفي بالإضافة الى انه ينمي:
@ المهارات اللغوية
@ المهارات الاجتماعية
@ تطوير إحساس إيجابي بالذات.
@ التعاون مع الآخرين.
@ استخدام المعرفة في أوضاع جديدة.
يعتبر اللعب هو الوظيفة الأولى للطفل وشغله الشاغل طوال اليوم .. وبما أنه محور حياة الطفل فيجب على الآباء إعطاء اللعب والألعاب أهميه تناسب التأثير التربوي الذي يحدثه ويستغلونه الاستغلال الأمثل ...
وللعب أنواع عديدة لا يقل أي نوع أهميه عن الأخر ولكن النوع الأكثر تأثيرا على الطفل .. والذي يرافقه من سن الثانية من عمره حتى قبيل فتره المراهقة هو اللعب الإيهامي
وهو لعب يتخيل فيه الطفل انه يقوم بأدوار وشخصيات خيالية ويتحدث معها ويقلدها..
ومع أنها خيالية إلا أنها نتيجة للتجارب التي مر بها الطفل وما قام بهعقله من تخزينه في بنك معلوماته وخبراته\
في سن السنتين يكون اللعب الإيهامي عند الطفل بالفطرة فمثلا عند مشاهدته لحيوان يأكل فانه يقلده وبالتالي فالتقليد يعتبر بداية اللعبالإيهامي .. ويتدرج في التقليد حتى يصل إلى التخيل أثناء اللعب بالألعاب المتوفرة لديه
فنلاحظ أن الطفلة تبدأ تلقائيا في اللعب مع الدمية وكأنها كائن حي أمامها كما تفعل والدتها معها .. وبالتدريج في الكبر يرى الطفل البيئة من حوله ويبدأ في ترجمة كل مشهد سجله في ذاكرته .. وتخيل أي أداه في يده كما يحلو له .. فيتخيل العصا كأنها حصان والمقعد سيارة.. ونفس الشيء بالنسبة للأفراد ... فتتخيل البنت كأنها ملكه ومعها الوصيفات والولد شرطي وهكذا ...
وطبعا لا يخفى على الآباء أن اللعب الإيهامي يخرج فيه الطفل كل ما يختلج نفسه من مشاعر تجاه الأشخاص التي يتعامل معها فيقلد أبويه في نهرهما له و يعاقب الدمى بنفس عقاب الوالدين ... وهكذا في كل الأفعال والتصرفات فيجب الحذر من تعريض الطفل لمواقف وأفعال خاطئة ترسخ في عقله وتترجم إلى تصرفات وأفعال عمليه بالتعود عليها من قبل الوالدين .. فتربيه الطفل تبدأ بتكوين خلفيه صحية لتصرفاته وأفعاله وكلماته ... واللعب هو انجح وسيلة لتكوين هذه الخلفية ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق